يشكو سكان حي تجزئة سويداني بوجمعة بطريق سيدي عاشور في أولاد يعيش ، من ظروفهم ، البعيدة كل البعد عن مظاهر التمدن ،اذ لم يستفيدوا و نحن على مشارف استقبال العام 2019 إلا من الإنارة المنزلية ، و بعض أعمدة الإنارة العمومية ، بينما بقية الضروريات الاولية فهي مفقودة تماما .
أمل السكان أن يعيشوا بكرامة و ظروف حياة بسيطة ، حيث أوضح ممثلون عنهم لـ “ الشعب “ ، أنهم يفتقدون لكل الضروريات منذ تدشين الحي في 2011 ، الى درجة أنم بعض الوافدين الجدد فضلوا الاحتماء و الإقامة لدى الأهل ، وتأجير سكنات بعيدة ، لحجم المعاناة اليومية و ظروف الحياة الصعبة بالحي المهمش ، والغريب حسبهم أنهم تقدموا بطلبات و شكاوى على المسؤولين و المنتخبين ، و لكن ظل حالهم كما يقال كما هو ، لم يتغير أي شيء ما عدا الوعود ، فهم ملزمون على السير وسط مسلك ترابي محفور ، يتطاير منه الغبار في فصل الحرارة و الصيف ، و يتحول إلى أوحال في فصل التساقط و الأمطار ، أما تصريف مياه التطهير فهناك المشكل و الأزمة ، حيث يجبرون على تصريفها في حفر ، أصبحت تشكل خطرا على أطفالهم بدرجة أولى ، و على بقية السكان ، زادت الروائح الكريهة المنبعثة منها و من تسرباتها ، مما أثر على صحة صغارهم و محيطهم عموما ، كما لفتوا عناية مسؤوليهم إلى أزمة الماء و العطش ، و اضطرارهم البحث عن صهاريج بيع المياه كل يوم ، و خاصة في أيام الحرارة الشديدة ، و نبهوا أيضا إلى مشكل الأوساخ و القمامة ، تحول فيها حيهم الجديد إلى ما يشبه المفرغة العمومية ، جلبت الحيوانات الضالة ، تقتات من بقايا الطعام و الجيف و الحيوانات النافقة مثل الأغنام ، و هم متخوفون من هجوماتها و خطر نقلها للامراض الوبائية ، و دعوتهم أن يتم الاهتمام بمطالبهم البسيطة بجدية أكثر .